حلق مع هدهوديات في الفضاء السيبراني

recent
أخبار ساخنة

حب عبر المجرة

حب عبر المجرة

فى عام 3450.......... محطة الفضاء المصرية ( طيبة 11 ) ذو شكل الهرمى الثلاثى ذو القاعدة المشتركة و التى تظهر فى السماء على حافة المجموعة كأنها نجم براق. تسطع المحطة المصرية فى سماء الكون و يمتد أليها شعاع من الضوء عبر الفضاء وهو مكوك الفضاء ( القاهرة3000) بسرعته الضوئية قادما من قاعدة الأهرامات الفضائية. نعم، القاهرة المدينة الكونية التى أضحت منارة العلم و ملتقى الأجناس و العلوم و عاصمة العالم لألف عام.

ألتحم المكوك بالمحطة، و بعد معادلة الضغط دلف الرائد أدم ألى المحطة و خاطبه الكمبيوتر بلهجة أنوثية.
الكمبيوتر: كيف حالك كابتن أدم ، كيف كانت الرحلة؟
أدم : بخير حال.ما أسمك؟
الكمبيوتر:  ع د 815 .
أدم: هذا رقم مكوك فى القوات الفضائية و ليس أسم سيدة أو أنسة.
لكمبيوتر:  أذا سمنى اسما يليق بأنوثتى.
أدم: يا للنساء....حتى و أنتن عقول معدنية تظل ناقصة.
الكمبيوتر:ماذا تقول؟  
أدم: كنت أقول أن صوتك الجميل لا بد له من أسم جميل يليق به. حسنا سوف أقوم بتسميتك حبيبة فقد كنت أحب فتاة بهذا الأسم فى شبابى.
الكمبيوتر: هل هى جميلة؟
أدم: مثلك تماما.
الكمبيوتر: حسنا، سأخبر زوجتك.
أدم: لست متزوجا. و الأن هلا نتفقد المحطة. و لندع قسم الأتصال مع المخلوق الفضائى لأخر الجولة.
حبيبة: بلتأكيد.
أدم: لكن لا تخبرينى أن لهم ثلاثة أعين و حراشيف يغطى أجسادهم و أنهم يأكلون البشر.
حبيبة: أنها مفاجئة. و الأن الى الطعام ألم تشتاق الى طعام شهى و ساخن بعد رحلتك الطويلة؟
أدم: طعام ساخن و شهى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لقد نسيت هذه الكلمات من كثرة أكل المعلبات.
حبيبة: حسنا مفاجاة اليوم. مستخلص البروتين مع الدهون المشبعة مع مسحوق الكربوهيدرات بالهلام كل هذا ممزوج بالجيلاتين النباتى. أنها وجبة متكاملة رائعة سوف تعيش عليها طوال مدة اقامتك هنا الستة أشهر.
أدم: لن أكل حساء الصراصير هاذا.
حبيبة: انه ليس حساء صراصير.
أدم: هذا الطعام تأكليه أنت أو تعطيه لمخلوق من كوكب زحل.
 حبيبة: أنا لا أكل.
أدم: أعرف. هل لى ببعض الفول المدمس؟
حبيبة:هذه محطة فضاء و ليست عربة فول و طعمية على كوكبك.
أدم: حمقاء.
حبيبة: أدم و تلفظت بتلك الالفاظ مرة أخرى سوف أسحب منك رخصة القيادة الفضائية.
أدم: لكنى لست جائعا الأن فلقد تناولت بسكيوت الدعاسيق و أنا قادم. فلنذهب ألى غرفة الأتصال.
و بعد أن تفقد أدم المحطة و شاهد الخزانات الضخمة الملئية (بالسيريتونين ) serotonin) ) و هو هرمون السعادة الذى أصبح البشريستعملونه فى علاج الأكتئاب حتى أختفى من ألأرض . و شاهد أيضا خزانات الفضة التى يأخذوها على سبيل المقايضة و يستعملونها فى علاج ألامراض وأستمطار السحب.
دلف أدم ألى الحجرة و كانت هناك نافذة زجاجية تتوسط الحجرة و تظهر المخلوق الفضائى، ويا لعجب ما رأته عيناه. كان جسد المخلوق كجسد الدولفين و له قدمان و ذراعان و طوله حواى متران.أما الوجه فكان جميلة كالبحر الهادىء مع فم به أسنان كأنها فيروز الشطئان و عينان واسعتان تبدوان كجوهرتان مصقولاتان بأتقان. أما الأهداب فكانت طويلة تشعرك بالحب و الحنان. و كانت خصلات شعرها الجورية تغطى ظهرها وصولا ألى الأرض.
وقف أدم منبهرا من هذا الجمال الكونى و تسأل من أين جاء هذا الجمال الغريب الذى يعجز افحص لسان على الأرض عن وصفه.
 من أين جاء؟...
 أم من أعماق الكون؟...
 أم من ضوء نجم يحتضر؟...
 أم من أعماق المحيطات؟...
 هل رأه أحد من قبل؟...
 ربما رأه عابد يصلى في المحراب؟...
 ربما رأه طفل رضيع فتبسم  فظنوا أن الملائكة تداعبه؟...
 ربما؟...
 أفاقه من ذهوله سمع صوت ملائكى ملاء كيانه و لكن لا يعرف من أين أتى.
المخلوقة: أنه أنا كابتن روبينا من كوكب روبى و نحن نتواصل معكم بتوارد الخواطر. ما أسمك و كم عمرك أيها الوسيم؟
أدم: أنا أدم و عمرى 40 عاما. و أنت؟
روبينا: 417 بسنواتكم الأرضية.
أدم: ماذا؟؟؟؟؟؟؟ أنا رضيع أذن. أذن أنت فى ريعان الشباب و متوسط ألأعمار لديكم مئات السنين.
روبينا : بل ألالف.هل أنت قادم من المنطقة 51 ؟
أدم: تقصدين تلك المنطقة فى صحراء مصر الغربية؟
روبينا : نعم.
أدم: و التى تقولون أنها كانت مركزأتصال بين الفراعنة و الأجسام ألفضائية غير المعروفة   UFO?
روبينا : هذا أخبار غير دقيقة. فأخر ما أثبته العلم أنه قد يكون منصات لأطلاق الصواريخ أو مخبأءة ننوى و ربما يكون قاعدة نووية.أنك تتحدث عن أفوى جيش على الكوكب يا كابين أدم.
أدم: لكن ما أدرانى أنكم لا تتخططون لغزو ألأرض ؟ فأنتم متفدمين تكنولوجينا و عسكريا عنا بمراحل.
روبينا : لو كنا نريد الحرب لكنا فعلنها منذ زمن........ أننا دعاة سلام ، نسعى لأعمار الكون.
أدم: أتنمنى أن أصدقك. حسنا سأتركك الأن لأتفحص الخزانات. ألى اللقاء.
روبينا : ألى اللقاء.
ذهب أدم الى حجرته لينال قسطا من الراحة، فترددت الى ذهنه عبارة ( اه لو تعلم يا حبيبي)، عجبا من أين جائت؟
قال لنفسه: بالتأكيد أنا أخرف، و ربما هو جنون الفضاء فأنا على بعد بلايين الأميال من الأرض على متن محطة فضاء لعينة بصحبة كائن من كوكب غريب و جهاز كمبيوتر أحمق.
حبيبة: أدم ماذا تقول؟
أدم: أقول تصبحين على خير يا عزيزتى.
أستمر الحال كما هو عليه عدة أيام من العمل و أكل حساء الصراصير أياه مع شطائر الخنافس على سبيل التغييرو المزاح مع لمياء التى كادت أن تسحب منه رخصة القيادة الفضائية مرات عديدة، لكنه أعتادها و اعتاد نظرات روبينا التى تأتى من أعماق الكون ذاته و عبارة ( اه لة تعلم يا حبيبي ) تتردد فى ذهنه مرات و مرات. هل جننت يا أدم ؟؟؟؟ هل تركت كل فتيات الأرض و احببت مخلوق فضائى و جهاز كمبيوتر( الحمد لله أن حبيبة  لن تسمعنى، يا ويلى).
حبيبة: أدم  لما لا تتحدث معى؟ أنت قلق على رخصتك الفضائية؟
أدم: لا أجد ما اعبر به يا عزيزتى. أننى أفكر فيما يسمى الحب المستحيل.
حبيبة: أعلم، لكن الحب عبرالفضاء السرمدى أو الفضاء السيبيرانى امرا غريبا لكنه ليس بالمستحيل.
أدم: حسنا أنى لا أرغب فى النوم، سوف أذهب لتفقد المحطة.
حبيبة: كما تشاء.
و ذهب أدم يتفقد قطاعات السفينة و الخزانات و خطرت فى باله فكرة مرعبة.............ماذا لو أن تلك المخلوقات المتقدمة عن البشر بمئات بل بالاف السنين قد هاجموا الأرض و خاصة أنهم يأخذون الفضة من سكان ألأرض البلهاء لأستمطار السحب  مما يعنى أن لديهم فقر مائى و هى مسألة حياة أو موت. لكن  هذا لا يعنى حرب شاملة فقط بل يعنى أبادة جامعية.
لابد من تحذيرهم فى ألأرض لا بد و لكن هل يسعهم الوقت للأستعداد للحرب؟ ترى هل تقرأ هذة السمكة الحمقاء أفكاره ألأن؟ .و فجأة أقتحم ليل الصمت صوت الأنذار و أخترق عباءة الليل وهيج الأنذار الأحمر.
أدم: حبيبة ماذا يحدث؟
حبيبة: هناك مذنب ضخم فى طريقه مباشرة ألى المحطة؟
أدم: أذن أقصى سرعى للمحركات.
حبيبة:  : لا فائدة .....أن له جاذبية رهيبة سوف تبتلع المحطة.
أدم: غرفة ألأسلحة فورا.
حبيبة: علم و سينفذ.
أدم: أقصى طاقة لمدافع الليزر.....أطلق.
حبيبة:  لا تا ثير.
أدم: أقصى طاقة للأشعة الأيونية؟
حبيبة : تأثير ضعيف.
أدم : أطلاق شامل لكل ألاساحة و ألطوربيدات الفضاية.
أأأأأأأأأأأأأأأأأأأووووووووووووووووووووووووووووهههههههههههههههه
أنفجار رائع.  حبيبة كم نسبة الخسائر.
حبيبة : 25%.
أدم: فقط؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اعطه ضربة أخيرة بما لدينا من أسلحة.
حبيبة: الاخسائر 25 % فى قطاعنا نحن سيدى، أثر الشظايا تاتى أنفصلت من المذنب و أصاباتنا مباشرة.
أدم : ماذا عن روبينا؟ أتريد الموت في الفضاء؟
روبينا:كنت أشحذ أسلحتى يا أدم فمثل هذا المذنب قادر على تدمير ألأرض. أن أسلحتى قادرة على تدمير كوكب عن أخره. هل أنت مستعد لعملية أنتحارية أيها الرائد؟
أدم: أكيد. تحيا مصر. أني قادم أليك. روبينا أرى أن نرسل مسبارا لسطح المذنب.
روبينا: حسنا.
أدم: لمياء أرسلى المسبار ( رع ) فورا و أحرصى على ألتقاط صورا جيدة.
حبيبة: بالتأكيد أيها القائد.
أدم: حبيبة  قومى بتحسين الصورة فأنى أرى أشياء عجيبة تبدو كمبان.
روبينا: الصورة سليمة أيها القائد ، أنها مبان مقر القيادة لسكان كوكب ( ست ).
أدم: ( ست ) هو أله الشر عند الفراغتة. ثم ما العلاقة؟
روبينا : كان الفراعنة و سكان الكوكب ( ست ) بينهم علاقات على أعلى المستويات، لكن أطماع ملك الكوكب ( ست ) فى السيطرة على ألأرض أدت ألى أندلاع حرب ضروس بين كلا الجانيب لكن الحق يقال أن أجدادك كانوا محاربين لا يشق لهم الغبار.
أدم: تعنى أن؟
روبينا : نعم أنهم عائدون للأنتقام.
أدم: لكنهم سيدمرون ألأرض. 
روبينا : سيدمرون السطح فقط من أجل الوصول ألى لب الكوكب حيث سيجدون ملايين ألاطنان من الماس الذى ىغطيهم طاقة هائلة تساعدهم على فرض سيطرتهم على الكون.
 أدم: فى الماضى أعتقدت أن هتلر كان مجنونا حين سعى ألى السيطرة على العالم ، و اليوم أشاهد هؤلاء المخابيل الذين يسعون ألى السيطرة على الكون. لمياء صلينى بقاعدة ألأهرام فورا.
حبيبة: تم ألأتصال لكن التشويش قوى جدا.
أدم: قاعدة ألأهرام..... قاعدة ألأهرام.... اللعنة ما من مجيب.
روبينا: لن يجيبوك فالتشويش أقوى من أرسالكم يا سكان ألأرض.
أدم: لمن كيف عرفت كل هذا يا من لها كوكب بأسمها؟ هل أهداكى والدك اياه حين نجحت فى المرحلة الأعدادية؟ 
روبينا: لقد خدعتك فهل تسامحنى؟
أدم: بلنسبة للغزو؟؟؟؟
روبينا: نعم.
أدم: كنت تعلمين، أليس كذلك؟ لماذا لم تخبرينى؟ يا خائنة.
روبينا: لأننا مشتركين معهم فى الغزو............الى اللقاء يا أدم ، سامحنى سوف أكفر عن أخطائى و أخطاء قومى، أحبك حتى النهاية.
أظلمت الدنيا فى عينى أدم و فقد الوعى لوقت قصير و عندما أستفاق وجد أن روبينا قد أنطلقت بمكوكها و هبطت على سطح المذنب.
أدم: روبينا ماذا تفعلين؟
روبينا : أكفر عن ذنبى و ذنب قومى يا أدم . أرجع ألى ألأرض و عيشوا فى أمان و سلام و أدعوا لى أن يغفر لى خالق السموات.
و فجأة قفزت ألى أدم عبارة من عدة كلمات أنتفض لها جسده كله: ( أعشقك- فلم أجد هذا ألأحساس فى كوكبى ) و بدون أن يشعر وجد وجدانه ينطق ( أهيم بك).
روبينا :لن تكون لأحد سواى.
أدم: أتمنى......لكن.
روبينا : لن أكون لأحد سواك.
أدم : لكن كيف؟
روبينا : ليس فى هذا العالم، هناك عالم أفضل. وداعا يا أدم . وداعا.
لكن عاشقا الفضاء  كانت كلمتهما الأخيرة ( اه لو تعرف يا حبيبى ) مختلطا بصوت أنفجار رهيب فى الفضاء.
google-playkhamsatmostaqltradent