مصر و الطوفان
أثناء الطوفان العظيم فى عصر سيدنا نوح عليه السلام كانت الفلك تطوف الأرض و عليها نبى الله و أتباعه من المؤمنين، و كان النبى كلما مر ببلدة القى اليها السلام، فتقوم الملائكة المكلفة بحفظ هذا البلد برد السلام على النبى، الا مصر عندما القى عليها السلام لم يرد عليه أحد.
تعجب نبى الله من أمر مصر، و بعد أنتهاء الطوفان بعث الله الى نبيه ملاك الوحى جبريل عليه السلام، و قال له: أن الله قد أوحى أليك يا نبى الله أن لا تعجب فأن مصر لا تحرسها الملائكة بل يحرسها الله رب العالمين، أن رب العز يقول لك أن مصر كنانتى، من ارادها بسوء قضمت ضهره و أخرجت من كنانتى سهاما فأهلكته.
بعد أنتهاء الطوفان قال حفيد النبى بوح ( مصرايم ) بن حام : أنى أمنت بك يا جدى، أمنت بما لم يؤمن به أبى فأدعوا الله لى، فدعى نوح الى ربه (اللهم انه أمن بى فأسكنه الأرض المباركة التى هى أم البلاد و غوث العباد و التى نيلها أفضل أنهار الدنيا) و سكن ( مصرايم ) أرض مصر، و من هنا جائت تسمية ( مصر)، لهذا عرفت مصر ب ( حفيدة سيدنا نوح عليه السلام).
عما عن لفظة ( مصارى) و التى تعنى النقود في اللغة العربية أتت من مصر أيضا. لأن نبى الله ( أدريس ) كان أول من أخترع النقود كنظام للتجارة بديلا عن نظام المقايضة مما اسهم فى تفيير اقتصاد العالم الى يوم يبعثون. كان أيضا أول من أخترع المخيط ( الثياب المخيطة) و التى كانت سببا فى الحشمة و ستر الجسد الى يوم يبعثون أيضا، كما أنه أول من كتب بالقلم من بنى الأنسان و أول ما خلقه الله عز و جل هو القلم، لذا قال الله عز و جل واصفا نبيه ( أدريس) فى قرأنه: ( و رفعناه مقاما عليا) صدق الله العظيم.
أما لماذا سميت مصر ب ( أم الدنيا) لأن السيدة ( هاجر) المصرية هى زوجة النبى ( أبراهيم ) عليه السلام، و أم النبى ( اسماعيل ) عليه السلام و هو أبو العرب، هو أول من تحدث باللغة العربية و أول من أمتطى ظهر الخيل. لذا قال الرئيس الشهيد محمد أنور السادات ( أذا كنتم تريدوا الأنتساب فالتنتسبوا لمصر و ليست مصر التى تنتسب لكم).
أنها أرض ولد فيها نبى ( موسى عليه الصلاة و السلام) و لجأ اليها نبى ( عيسى عليه الصلاة و السلام) و عاش على أرضها نبى ( أدريس عليه الصلاة و السلام) و حكمها نبى ( يوسف عليه الصلاة و السلام) و أوصى بها نبى ( محمد عليه أفضل الصلاة و السلام).
أنها الأرض الوحيدة التى تجلى الله عليها رب العالمين لنبيه موسى ( فى الوادى المقدس طوى) و كانت المرة الأولى و الأخيرة التى تجلى الله رب العالمين على الأرض.
كما أنها البلد الوحيدة التى ذكرت فى الكتب السماوية الثلاث و ذكرها القرأن صراحا خمس مرات و أشار اليها أكثر من عشرين مرة، عنما دعى نبى الله يوسف ربه ( رب أجعلنى على خزائن الارض) هى مصر.كما أن الله قد ذكر سيناء بلأسم ( و طور سينين و هذا البلد الأمين) صدق الله العظيم، سيناء أرض الحروب الأبدية لحكمة لا يعلمها ألا الله.
كما ان الله جل شأنه قد أختص مكانين فقط في الأرض بالأمن و الأمان، الحرم الشريف و مصر ( أدخلوا مصر أن شاء الله أمنين) صدق الله العظيم.
فيا أهل مصر أن لا تخافوا و لا تجزعوا فأن مصر يحرسها الله رب العالمين.
تحيا مصر.