حلق مع هدهوديات في الفضاء السيبراني

recent
أخبار ساخنة

إلي قلمي







لطالما كنت معبراً عما يجول في نفسي دون نداء




و كنت دوماً تخرج ما في خاطري دون عناء




و كنت صاحبي يوم إنقطع الرجاء




و كنت سلاحي يوم أظلمت من فوقي السماء




و نصرتني يوم بزغ فجر الأمل و حلق الرجاء




و أنت أول من خلق ربي فكتب بك الثناء




و جلت بك في بيداء روحي فأصبحت خضراء




و إنسبت علي سطري و رويت روحي من الماء




و لو كسرت يوماً فلسوف أعود إلى الفناء




و بك سأكتب دعوة عساها تصعد إلى السماء




مقرونة بأسم حبيب تكن له الدعوة خير دعاء




حبيب قد أنار طريقي كما برق السناء




حبيب قد سار ليلا بنوره دون أضواء




حبيب قد أعادني إليك ليكون العطاء




حبيب قد كتب فرحتي بعد أن كنت ضالا في صحراء




حبيب قد أزهرت به أمنيتي في البيداء




حبيب قد حلق بي فرحا في ربوع الفضاء




و قل لحبيبي رفقا بقلب أدهشه العطاء




و قل لحبيبي إن كنت حلما فكن بلا إنتهاء




فوالله لن أوافيه حقا و لو روضت له العنقاء




و حلقنا بها سويا حتى أبلغ منه الرضاء




عسي إن يصفح عما كان من الجفاء




و ليعلم إن وصفي له هو البهاء




فسلاما لمن دفع عني برد الشتاء




و سلاما لمن اكتبني اسمه على الماء




و سلاما علي من كان اسمه و صفته سواء




فلعلي أصنع له ملكا تمناه يوماً دون عناء




و أن لا أسمعه يوما إلا ضاحكاً غناء




و أن لا أراه يوماً إلا ناعماً في جنة غيداء




و أن لا آلفه يوماً إلا سعيدة روحه زهراء




و أن لا أكن له دوماً إلا ونيسا معطاء




و أستلخص من قطرات دمي له شعرا و غناء




و أروي من دمع عيني ظمئه بلا عناء




و أجعل له من جفني غطاءا في ليلة شتاء




و أوهب له روحا قد خاطبته بلا إنقضاء




و أمنحه قلبا يكن له لا يعرف إلا الرضاء




و أهديه عقلا يكن له مرشداً و من النصر لواء




و أضع بين يديه عمرا يكن له فداء




و أن أثلج له صدره و أقيه الرمضاء




و أن اشعره الفرح دوماً و أنسيه البكاء




و أن أتغني به دوماً حتي تصعد روحي للسماء




قل له إن حروفي قد تشكلت له دعاء




و إن كلماتي باتت مخاطبة رب السماء




و إن همساتي قد أسمعت الأرجاء




و إن همهماتي قد أنطقت الفناء




و إن غنائي به قد أضحك البؤساء




فلما سمعته الذئاب أوقفت العواء




و قالت الحيتان هو أعذب الأسماء




و تغني به الخيل و أسلافنا القدماء




و سهر منه الليل العشاق و الشعراء




و أهتدت به القوافل خلال الصحراء




حتي بلغوا مطلع الفجر دون عناء




و سمع به الأصم أطرب الغناء




و رأي به الأعمي الأمل و الرجاء




و شيد به البنائين من الجمال بناء 




و محي به الكون معاني الهجاء




فكيف أقوي أنا علي هاك فرحا عشت له مرجأ




فلا تتفذ قطراتك يا قلمي يوم تكتب إسمها في إعلاء




و أمنح اسمها لقبا لكل مدينة شهباء




و إن سطر إسمينا سويا إلي يوم الفناء





إلي قلمي
Dr sameh hadhoud

تعليقات

6 تعليقات
إرسال تعليق
  • غير معرف23 أكتوبر 2022 في 11:10 م

    رائع. بارك الله حياتك.

    حذف التعليق
    • غير معرف10 ديسمبر 2023 في 3:40 ص

      رائع
      ايهاب الخراط

      حذف التعليق
      • غير معرف1 يناير 2024 في 2:37 م

        الله
        تسلم ايدك كلمات جميله ومعبره بالتوفيق دايما

        حذف التعليق
        • غير معرف3 يناير 2024 في 4:16 ص

          جميل جدا جدا يا د. سامح

          حذف التعليق
          • غير معرف9 مايو 2024 في 8:17 ص

            متألق و مبدع كعادتك دائماً يا دكتور

            حذف التعليق
            • غير معرف10 مايو 2024 في 4:25 ص

              متميزة

              حذف التعليق
              google-playkhamsatmostaqltradent