لم أدرك أين و كيف قد حططت رحالي
ولا كم الأدمع التي كافحت أناجيها دهوراً و ليالي
لما قد ضننتي مقالاتي فراقاً...أمضي...أمضي أروي البيادي
مراع قد تصحرت... هجرها أهل الوادي
بساتين قد ذبل نبضها و نفذت منها الأماني
و هبات ريح غادرة...و غمرت السهول الأفاعي
و تلال أحلام مؤجلة...سفكتها فكوك الضواري
و ليال قد ولت أدراج الرياح و ما من مبالي
قيل لي صبراً...فصبرت و حدثت خيالي
عساني أجد مخرجاً...لربما أجد آخر من في الكون حاني
لعلي أجد دفتراً...أخط فيه ما ٱل إليه حالي
مالي لا أجد قلماً...أأكتب بدمعي...أم بهمس الخطاوي
تسألني من أنا!!! و ما بي من حكايا
أنا الركن الحبيس في الزوايا
أنا الذي لم يري وجهه في المرايا
أنا من يملك ذكريات بأرض العظايا
انا من دفع الثمن لما لم اقترفه من الخطايا
أنا من دافع عمن حارب بلا قضايا
أنا من أسدل عليه الليل الستار بلا خبايا
و تناثرت حبات عقد صنعته بصبايا
عقد لم تتقلده أي من الصبايا
أنا من تاهت معانيه بين خفاياو خبايا
و اشتقت إلي الفجر لعلي أري ما في من بقايا
فهالاني ما وجدت مني مابين شلايا و شظايا
و أرهقني روح إنسان بما فيها من خفايا
أبكي البدر!!! أم نفذت من الكون المزايا
لما أغدو باحثاً عن السرايا فأعود بالخزايا
و من حسبت فيه رجايا...لقنني أحرف البلايا
فطفقت أبحث في ثنايا ما أكتب به الوصايا
وصايا
وصايا لمن ضل بين البحور و السبل
وصايا
وصايا لمن شرب اليموم و فصيحه ذبل
وصايا
وصايا لمن فاضت بهمومه الوديان و سفح الجبل
وصايا
وصايا لمن شكي للليل و تغزل بالإبل
وصايا
وصايا
وصايا
وصايا لمن حجبت عيناه منذ البداية
و هذا هو أصل الحكاية
فلم أكن لأعاني ولا لأصدر الأنايا
لو أنني قد أدركت بين بداية و نهاية
كرم رب...رب حنون أمرني بالدعاء كي يزيح ثقلايا
ياااااااااااااااااااااااااارب