يومها كنت أسير وحيداً
في غفوة من الزمان علقت يوماً أسيراً
حائراً مترقباً راجياً من الأيام ونيساً
يكن ذخري...و أجد لظهري حليفاً
أنطلقت ساعياً و طفقت من الزمان راجياً
ظلاً للأمان...و زهرة بألف بستان
بل و زدت طلبي للأيام
أرغب بفرح يخترق الجدران
من لا يسأل صبراً و يمنح السلوان
متمردة هي روحي...معترضة دوماً هي ذاتي
أبحث دوماً عن من هو ليس بين جلاسي
مرتقباً طيفاً قد أضني الشوق له إحساسي
لن أرضي دونه بديلاً و له سأسعي باحثاً لآخر أنفاسي
لن أقبل لحلمي بديلاً مهما كان الإنتظار قاسي
لن أستقل قطاراً خاطئاً فأدفع الثمن من العمر مآسي
و كأن القدر كان يسمعني
و كأن الأيام كانت تحابيني
بل و كأن الليل كان يحاكيني
و قهقه الصبح و هو من الفرح يرويني
إنها هناك...نعم...إنها هناك
متألقة...إرجوانية...جورية
شامخة بين الأزهار حورية
عاشقة النور...أيقونة الحب الأبدية
قبلة العشاق... مبهجة...راعية الأفاق
سألتها و قد جرفت أمواجها شراع أحلامي بإشتياق
قد مرت من هنا...أليس كذلك
فتبسم الكون لهيامها حين أجابت
و كيف تدرك لغة الورود يا مشتاق
فأجبتها من الكلمات ما به سرت
إشتممتها بك ما سرت به أنفاسي
فتمايلت و همست بروحي قد أبرت
أتغازلني و أنا الجورية!!! آواه فكيف إحساسي
قد رأيتها بك...و بها العين قرت
و دمعت السماء لرقتها حين أقرت
قد جائت هنا مرات و مرت
و أفرحت كل الورود و الأزهار أسرت
و دنت ذات يوم و تبسمت
و إنتهلت من رحيقي و تسألت
هل مر من هنا!!! و تنهدت
من يروي جوريتي... قد اضافت
من أنهل من روحه و ينهلني...قد إسترطدت
من ليس له بديلاً...ثم لحكيها أنهت
و مضت
نعم ، قد مضت
قد مضت
لكنها قد تركت رسالة
رساله بكل أحرفها دلالة
حكتها دون إطالة
سأعود... حتماً سوف أعود
عندما أجد من يدرك لغة الورود
سأعود...لأجل من يفي بالوعود
من يكن لي طوال العمر الفرح الممدود
لمن يسقيني من الأمان بلا حدود
و لمن يبقي العهد الأبدي بيننا هو
لغة الورود