_(مصطفي)، إنهض يا ولدي.
_ أقد حان الوقت يا أبي؟
_نعم يا ولدي،اليوم يومك.
_و كيف ما سأكون يا أبي؟
_سوف تصبح جندياً فى جيش بلادك.
_لكنني أخاف مما انا مقبل عليه.
_كلنا خفنا يوماً، لكننا شرفنا بذلك كل يوم، هلم يا بني.
_و قد خدمت في الجيش يوماً يا ابي.
_نعم يا ولدي، انا و جدك من قبلي، هلم إلي الجهاد.
استيقظ (مصطفى) نشطا،متوجسا، متسائلاً في نفسه، ما هى حياة الجندي؟ أهي شقاء و كد؟؟؟ أهي تضحية؟؟؟ أهي بطولة؟؟؟أم إنها حرب؟؟؟تناثرت الأسلئة في رائسه بلا اجوبة، لكن تبقي فكرة واحدة مسيطرة علي تفكيره (انه لن يكون ابدا مثل ما كان سابقاً).
تناول (مصطفى) طعام الإفطار وصلي إلي ربه داعياً إياه التوفيق في المرحلة المقبلة من حياته، ودع اهله و عند الباب قال اباه مخاطباً إياه:
_تذكر يا (مصطفي) إن ما سوف تفعله هو في سبيل الله، و انك تدفع الضريبة التي دفعها كل من قبلك لينعم اهلك بالسلم و الامان و إن هناك من سيأتي بعدك يوماً و سيدفعها نيابة عنك.
_حسنا يا أبي، إلي اللقاء.
_استقل (مصطفي) القطار متوجهاً إلي العاصمة حيث سوف يتلقي تدريبه الأولي في إستخدام السلاح، وجلس يتامل من خلال زجاج النافذة،: (الجيش) ما هو؟؟؟ هل هو دبابة، طائرة، مدفع؟؟؟ هل هو لباس عسكري؟؟؟ هل هو حياة في صحراء؟؟؟ هل سوف يفعل لوطنه شيئا يوم ما؟؟؟ لكن هل انا الشخص الذي لم اقم بإعداد كوب من الشاي لنفسي يوماً، هل سوف اكون يوماً قادراً علي الإعتماد على نفسي بل و تحمل مسئولية الدفاع عن وطني؟؟؟ فليساعدني الله!!!
إنتشله من تفكيره صوت صافرة القطار معلنة موعد الوصول (القاهرة). حمل (مصطفي) حقيبته و نزل إلي المحطة، عجبا لما يشعر انه يراها للمرة الأولى؟؟؟ لما يشعر إن الناس تنظر إليه بنظرة مختلفة، نظرة لم يألفها في حياته، نظرة ليست سيئة لكنها (مختلفة). و لماذا ايضاً يشعر إن هناك حاجزاً زجاجيا يحول بينه و بين العالم الخارجي؟؟؟
خرج (مصطفي) من المحطة و شاهد (عربات الفول المدمس)إياها في إنتظاره، كان جائعاً لكنه لم يألف يوما ان يتناول طعامه في الشارع و لا علي ( عربة فول)، لكن شيئاً ما في نفسه قال مخاطباً إياه:
_لما لا تخرج عن خجلك الدائم و إنطوائك و عزلتك عن الناس؟ لما لا تجرب؟ انها الحياة من منظور جديد، منظور اوسع و اشمل.ثم إنك مقبل على مرحلة جديدة في حياتك.
_مصطفي: بالله عليك اصمت قليلاً، قم بتهدئتي لا تزدني توتراً.
_الصوت: أقتحم الحياة يا (مصطفي) قبل إن تقتحمك هي.
_ مصطفي: حسناً يا مزعج،فلنقم بأول تجربة مع الحياة.
ذهب (مصطفي) إلي عربة الفول، و خاطب البائع قائلاً:
_أريد شطيرتين من الفول من فضلك.
_البائع: توجد فقط أطباق يا بني، كم واحداً تريد؟
_مصطفي:فلأجرب واحداً. هل لي ببعض زيت الزيتون من فضلك؟
_البائع:هههه،لا يوجد سوي الزيت الحار، هل لك به؟
_مصطفي:حسنا سأجرب.
جلس (مصطفي) علي طاولة خشبية يتناول الفول و الخبز. لم يكن الخبز طازجاً او ساخنا كما كان في بيته،لم يكن الفول ( محبش) كما آلف طوال حياته،لم بجلس علي سفرة فاخرة كعهده دائما، لكنه لم يكن مبتئسا فقط كان مستغرباً ما هو فيه من بساطة العيش و إختلاطه بالناس بتلك السهولة.
_ اتريد صحنا اخر؟
انتزعه السؤال من شروده فنظر إلى مصدر الصوت فوجد صاحب العربة، فإجابه قائلاً:
_نعم اريد صحنا اخر مع (فحل بصل)من فضلك.
تناول (مصطفي) الطعام و شاهد من حوله يقومون ( بدش فحل البصل)،كما كان يشاهد في التلفاز سابقا،فقام محاولا (دش فحل البصل خاصته)، لم يفلح، حاول ثانياً، فأهتزت المنضدة و انسكب صحنا من الفول علي شخصاً كان يجلس جواره، فوبخه الاخير قائلاً:
_ الا تري امامك يا فتي؟؟
_مصطفي:انني اعتذر اليك يا (عمو).
_الرجل: (عمو)؟؟؟ أهذا ما علمتك إياه والدتك ان تحدث به الناس!!! يا لك من.....
قاطعه (مصطفي) قائلا: أسمع قلت لك انا آسف لكن لن اسمح لك ان تقوم بإهانتي.
احتدم الموقف وكاد أصحاب الرجل ان يفتكوا ب(مصطفي) لولا تدخل صاحب العربة قائلاً:
_برعي، خذ دع الفتي و شأنه و خذ شلة القرود هذه و إنصرف من هنا فورا.
_ برعي: لكن يا عم رجب....
_عم رجب:قلت لك إنصرف، هذا الفتي قريبي.
إنصرف الفتية، فبادر (مصطفى) البائع قائلاً:
_ شكرا لك يا عم رجب.
عم رجب:العفو يا ولدي، لكن كن حذراً فالحياة شاقة و خاصاً ما انت مقبل عليه.
مصطفي:وكيف عرفت ما انا مقبل عليه يا عم رجب؟؟؟
عم رجب:إنه (حزام اوريون) يا مصطفى.
_مصطفي:حزام ماذا؟؟؟ و كيف عرفت اسمي؟؟؟
_عم رجب: ستعرفني ذات يوماً يا مصطفي.لكن تذكر الثالث من ديسمبر.
_مصطفي: لما يزداد كلامك غرابة؟ حسنا لنقل انني لم اسمع شيئاً، كم حسابك؟
_عم رجب: خمسة جنيهات.
_مصطفي:فقط؟؟
_عم رجب:نعم، لكن فقط تذكرني يا (مصطفي).
غادر (مصطفي) المكان و كان يؤمن إن هذا الرجل قطعاً مجنون، لا بأس فلن يضر الحياة مجنوناً آخر. أستقل (مصطفي) الحافلة العسكرية ذهابا إلي مركز التدريب. عند وصوله شاهد المعدات الحربية فإنتابه شعور بالرهبة و الفرحة ممتزجا بالفخر لإن ما يراه ينتمي لجيش بلاده.
قضي (مصطفى) فترة تدريبه يتعلم كل يوم شيئاً جديداً و كان عندما يخلد إلي النوم يفكر: حياة قاسية؟ نعم، لكنها مشوقة. بها شدة؟ نعم، لكن بها إلتزام.أيعاني الشمس المحرقة؟ نعم، لكن نسمات الليل كانت بلسما لروحه.عانى من شح الزاد؟ نعم، لكنه كان يعلم ان ذلك من اجل شد عضده. عاني من قصوة في التعامل؟ نعم،لكن بكرامة و عزة نفس. أهابته تدريبات إطلاق النار؟نعم،لكنه كان يشعر انه مختلف، إنه قد صار رجلاً.
مرت الايام إلي أن جاء يوم الذهاب الى وحدته العسكريه،أخبروه إنه ذاهب إلي الشرق، إلي (سيناء)، جال بباله (سيناء) أرض الحروب الابديه لحكمة لا يعلمها إلا الله،(سيناء) بوابه مصر الشرقيه،(سيناء) التي كانت مركزا (لجيوش الشمس) الفرعونية،(سيناء) التي تجلي الله (جلي و علي) علي جبلها، حسنا إنني قادم إليك يا (سيناء).
أستقل (مصطفي) الحافلة مع رفقائه من الجنود، و كانوا يتمازحون طيلة الوقت مدارين توترهم من المجهول الآتي إليهم،و عندما اقتربت الحافلة من شاطئ القناة و راي الصفة الشرقية للقناة إنتابه إحساس غريب، لم يدري كيف بكتبه، لم يستطع ان ينطق به، و هو يري (سيناء) لاول مرة كجندي و ليس حسائح. نعم في السابق كان يشعر إن تلك الأرض بعيدة و غريبة، لكن الأن يشعر إن ارواح الشهداء تطوف بتلك الارض تحميها
عند وصولهم، استقبلهم القائد قائلاً:
مرحبا بكم يا رجال، اهنئكم بعد ما اصبحتم حقا رجال. و الآن سوف نقوم بتوزيعكم علي أماكن خدمتكم ثم تتلقوا تدريبات متقدمة في فنون القتال و مهارات إستخدام السلاح. مرحبا بكم في ارض الفيروز.
صارت الحياة مع (مصطفي) في وحدته و كان يتقدم في تدريبه و في إعتماده علي نفسه ، كان يشعر انه اصبح (ذو قيمة)، و كان قائده يخبره دوما: إن وجوده هنا يجعله سبباً في حماية من يحب علي ارض المحروسة. حقا، أقد صرت كذلك؟؟؟أقد صرت درعاً لاهلي؟؟؟ انا الذي لم اقم يوما بطهي بيضه لنفسي اصبحت اعتمد كليا علي نفسي بل و صرت ذو قيمة لوطني (شكرا لك يا جيش بلادي).
يوماً ما و اثناء التدريبات أصيب (مصطفي)و فقد الوعي، و بينما هو فاقد الوعي شاهد والده.
_الأب: مصطفي إنهض، قم يا ولدي.
_مصطفي:لست أقوي يا والدي.
_الأب:بل تستطيع، انهض فامامك الكثير كي تفعله.
_مصطفي:الكثير؟ ماذا تقصد يا ابي؟؟؟
_ الاب: مهمتك في هذا الزمان، إنه قدرك المحتوم.
_مصطفي:ماذا تقصد؟؟؟؟
وهنا راي (عم رجب) بائع الفول يخاطبه قائلاً:
امامك الكثير لتفعله من اجل وطنك يا (مصطفي)، افعل ما يقوله لك والدك.
_مصطفي: انت؟لما تتبعني؟؟ و لما جئت مع أبي؟؟؟ هل يعرف كل منكما الآخر؟؟؟؟
_عم رجب: نعم و من قبل ان تولد يا (مصطفي)، عرفنا بعضنا البعض في زمان مختلف و في مكان قريب، فقط تذكرني جيداً يا(مصطفي)و تذكر حزام اوريون، تذكر ( الجبار).
_ مصطفي: من، من أنت؟؟؟؟
_ مصطفي، قم أفق، أفق بالله عليك.
كان هذا صوت قائده مناديا إياه، مخترقا أحلامه. افاق (مصطفى) ليجد نفسه في مستشفى ميداني و جواره طاقم طبي و قائده الذي استدرك قائلاً:
_حمدالله علي سلامتك يا بطل، قد قلقنا عليك.
_مصطفي: اشكرك سيدي القائد،لكن ماذا حدث؟
_القائد: سقطت علي راسك اثناء التدريب و كان جرحا تم رتقه، لكنك فقدت وعيك بعض الوقت. حسنا سوف اقوم بمنحك راحة تذهب فيها الي البيت كي تطمئن اهلك.
_ مصطفى: لا يا سيدي، لن اذهب إلي البيت،سوف اظل معكم. اعلم انا في حاجة إلي بعضنا البعض.
_القائد: لكنك في حاجة إلي إن تتعافي.
_مصطفي: سيدي القائد أرجوك سوف أتعافي هنا، معكم.
قال له القائد و هو ينظر إليه بحب: حسنا يا بطل، لك ما اردت.
_مصطفي: شكراً لك سيدي.
و بعد إنصراف القائد جلس (مصطفي) مفكراً فيما رآه، و اخذ يفكر فيما قاله (عم رجب) عن (حزام اوريون) او (الجبار) و ايضاً عما قاله (ستذكرني ذات يوما يا مصطفي)، ماذا يقصد؟؟ و ما الذي جمعه مع والده في حلم واحد؟؟ غريب هذا!!!
حسناً فالاسترجع معلوماتي عن الفلك: إن (حزام اوريون) او (الجبار) او ( الجوزاء) يتشكل من مجموعة من النجوم التي هي الاوضح في السماء، و هيئتها كمحارب يقف حاملاً سلاحه و علي خصره حزام من ثلاثه نجوم، و هو يشير الي الشمال المغناطيسي لا إلي الشمال الجغرافي.
الشمال المغناطيسي لا إلي الشمال الجغرافي اممممم، من يشير إلي ذلك الاتجاه ايضا؟ نعم إنها الاهرامات ، لكن ما اهمية ذلك، حسنا إن ذهني مشوش الان، فالاتذكر لاحقاً.
انتهت فترة الراحة و ذهب (مصطفي) إلي موضع خدمته،كان وحيداً في الصحراء ممسكاً بسلاحه مستمدا منه الامان في هذا الليل البهيم الذي القي عبائته الثقيلة في كل مكان، متئملا السماء من فوقه محاولا تخيل شكل (الجبار)، بالتاكيد إن تلك الروئيا لا تفارق مخيلته، أتشبهني ايها المحارب الجبار؟؟هل هناك من يقف في احد تلك المجرات البعيدة بتأملني و يتسأئل نفس الاسئلة؟؟؟ ربما!!
امعن (مصطفي) النظر إلي السماء، نعم إنه يميز تلك الإجرام السماوية الثلاثة انها عطارد، الزهرة و زحل و هي ناظرة للعين المجردة.نعم إن انعكاس ضوء الشمس عليها يجعلها تبدو كنجوم في السماء. جميل هذا المظهر. لكن الا يذكرك هذا بشئ ما؟ نعم، نعم ما هو تاريخ اليوم؟ إنه الثاني من ديسمبر سنة ٢٠١٢. هذا التاريخ، هذا التاريخ هو اليوم السابق لتعامد تلك الإجرام السماوية الثلاثة فوق الاهرامات محاكيا حزام اوريون في مشهد لا يتكرر سوي مرة واحدة كل ٢٧٣٧ عام، لكن ما علاقة ذلك بما قاله (عم رجب)؟؟؟؟
و هنا سمع صوت يخاطبه من العدم يخاطبه قائلاً:
_أحسنت التفكير يا (مصطفي).
فزع (مصطفى) و أستل سلاحه موجهاً إياه صوب مصدر الصوت قائلاً:
_أثبت محلك.
لكن ما رآه كان غريباً. رأى رجلاً يرتدي ملابس تبدو كملابس رواد الفضاء، لكن كان منقوش عليها رمز (حورس) ، غريب هذا.لكن الاغرب إن من يرتدي الملابس كان ذو وجه مألوف، تري اين رآه سابقا؟ نعم إنه (عم رجب) بائع الفول.لكن لما يبدو كالطيارين؟ لا وقت للاسئلة الغبية الأن، و يجب علي القيام بواجبه الوطني. قام (مصطفي) بتعمير سلاحه و وجهه إليه قائلاً:
_من انت؟ لا تقل لي انك انت (عم رجب) بائع الفول.
_عم رجب: لا لست كذلك، اخفض سلاحك. دعنا نتحدث.
_مصطفي:لا، لن افعل، قل لي من انت و ماذا تفعل هنا و إلا اطلقت النار.
_ عم رجب:لا تجزع إننا في ذات الفريق.
_مصطفي:لا يوجد سوي فريق واحد هنا الا و هو الجيش المصري. لاخر مرة اقول لك ان بائعي الفول لا يرتدون ملابس رواد الفضاء و لا يدخلون خلسة الي مناطق عسكرية، من انت و إلا اطلقت النار.
_عم رجب:انا الضابط (نفرع) قائد سرب (رع) من قوات (طيبة) الفضائية.
_مصطفي "متكهما": حسناً يا سفير السماء، لقد حكمت علي نفسك بالموت.
و أطلق النار لكن الرصاصات اردتدت من علي جسد (نفرع) ، فاطلق (مصطفي) النار ثانياً، لا شيء، اطلق مرة ثالتة و رابعة ...تبا لا شيء.
_ نفرع: عندما تنتهي خدمتك بعد ساعتين سوف اخبرك بكل شيء يا (مصطفي).
و تلاشي كما ظهر....
وقبل ان يفيق ( مصطفي) من دهشته سمع صوت ابيه مخاطباً عقله قائلاً:
_أفعل ما يطلبه منك الضابط (نفرع) يا ولدي، إن ما يقوله اهو حق و لسوف تخدم وطنك حقا، إن (نفرع) هو من اجدادنا العظماء. فقط ثق به كما وثقت انا به سابقا وثق في نفسك.
_مصطفي:لكن يا ابي ما جمعكما سويا؟؟قل لي بالله عليك!!
_الوالد:سوف يخبرك اثناء فترة راحتك، لا تقلق.
_مصطفي:!!!!!!
استغرقت الساعتين المتبقيتين من فترة خدمة (مصطفي) دهورا كي تمضيا، و كانت في راسه آلاف الاسئلة بلا إجابة حتي إنه عندما حضر زميله ( احمد) ليحل محله كاد ان يطلق عليه النار، فقد كان متوتراً بحق كان متحفزا بحق.
_أحمد: مصطفي ما بالك، انا رفيق السلاح يا صديقي
_مصطفي: حسنا يا رفيقي، أبلي بلائا حسنا. وداعاً
_أحمد:ما بالك؟ لم انت شارد هكذا؟ و لما تلك كل فوارغ الرصاصات؟لما اطلقت النار و علي من؟ بما سوف تخبر القائد؟؟؟ مصطفي، مصطفي لما لا تجيب؟؟؟؟
كان(مصطفي) يسير هائما علي وجهه، لم يكن يسمع(احمد) اساسا، كان مترقبا وصول هذا (النفرع) بين لحظة وأخرى إلي أن وجده امامه، فبادره قائلاً:
_حسنا، اعتقد انك تدين لي بكثير من التفسيرات، اليس كذلك؟؟؟
_نفرع: كل في وقته.
_ مصطفي: لا تستخف بعقلي يا هذا، قل لي قصتك و ماذا تريد منى؟
_نفرع: انا جندي في الجيش المصري مثلك.
_مصطفي:نعم نعم، قوات طيبة الفضائية اليس كذلك هههههه
_نفرع: حسناً يا فتي، قل لي كم الساعة الآن!
_مصطفي: انها الثانية ظهرا.
_نفرع:باقي خمس دقائق، ستفهم كل شيء بعد خمس دقائق، و لسوف القاك بعد ثلاثة و خمسون دقيقة بعدها.
وإختفي.....
وقف (مصطفي) محدقا حوله غير فاهم لما يحدث، إنه يريد محادثة اباه تليفونيا لمعرفة علاقته بما يحدث، امممم لا توجد شبكة، حسناً هذا يحدث لأننا في صحراء، لكن عجباً لما يخطئ هاتفهه في كتابة التاريخ، ما هذا التاريخ؟؟و فجأة أظلمت السماء من فوقه فرفع راسه فشاهد العشرات بل و المئات من الطائرات التي تطلق نيرانها فتحيل مواقع ارضيه الي جحيم مستعر.
ارتعب (مصطفي) من هول ما رآه، أقد قامت الحرب؟ أهناك من يهاجم الجيش؟؟لكن الطيران يحلق قادماً من الغرب في اتجاه الشرق، اي ان تلك الطائرات قادمة من العمق المصري. و الاغرب انها طائرات قديمة تعود إلي حقبتي الستينيات و السبعينيات من القرن الماضي. الم تحال تلك الطائرات إلي الاستيداع؟؟؟؟؟



